الرسالة الاولى

الرسالة الاولى
قراتك يومها يا سيدى قراتك بتمعن
ومنذ الحرف الاول شممت عطرا امراة لا تشبهنى ولمحت اثار حذا امراة لا تشبهنى
انها ليست المرة الاولى التى تتجه فيها امراة نحوك
لكنها المرة الاولى التى تنجح فيها امراة فى اختراق اسوارك وفتح بابك المغلق عليك وعلى ايضا
او فلنقل هكذا كان يخيل الى خيالى بك
ولم اكمل القراءة او ربما تعمدت عدم اكمالها وبترها بسيف التجاهل متعمدة كى لا اضطر الى بتر بقايا الحلم الجميل المختبى فى صندوق الامس
بترتها كى لا ابتر اطراف غرورى
الذى اعتاد التضخم عند القراءة اليك
اواه لو تدرك كم كانت تضخمنى القراءة اليك وكم كنت اتراقص باثواب غرورى كلما شعرت باننى انثى شيدت حصونها وقلاعها ومدنها فى اعماق رجل بروعتك انت
وليتك تعلم كم مدينة من الوهم طار بى اليها غرورى بك
لم يخدعنى غرورى بل خدعنى احساسى الجميل تجاهك
هل تعلم
انه قبل هذا اليوم كان يخيل لى ورغم كل اختلاف ان مدينتك الفاضلة لن تفتح ابوابها لامراة سواى وان محطاتك المغلقة لن تستقبل قطارات نساء باحثات عن الحب وان مصابيح حنينك لن تضى يوما ركن امراة غيرى
ظننت يا سيدى انك لن تحب غيرى وان لا امراة بعدى وان لا حكاية بعد حكايتى ظننت اننى ليلك الاخير وحكايتك الاخيرة وشهقتك الاخيرة فى وجه الحياة
كان يخيل لى ان فؤادك لن يزهر يوما لماء ساقية سواى
وان شموعك الملونة لن تضئيهافى ليلك امراة سواى وان رقصة العشق المجنونة لن تشاركك بها مجنونة غيرى
وان رهبة اللقاء الاول لن تكتشفها معك مراهقة بعدى
وان طفل جنونك الاول لن تنجبه ولود سواى
واننى وحدى حين اغيب عنك لا اغيب منك
واننى وحدى ابقى متجولة بين طرقات قلبك وعقلك بلا استقرار
واننى وحدى امتلك حق التلاعب باجندة احساسك وفصول حلمك فازهر خريفا
وامطر صيفا
وانصهر شتاء ولا ابالى
واننى وحدى سابقى بك
وبك سيبقى لى وحدى
وللرسالة بقية



تقبلو تحياتى