المواضيع الأخيرة
بحـث
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 32 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 32 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 400 بتاريخ الثلاثاء يونيو 19, 2012 6:41 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عبدالحى الضو | ||||
Admin | ||||
قاسم ابراهيم | ||||
ود الدقناوي | ||||
حسب الرسول مبارك | ||||
فقدابى | ||||
Boka | ||||
huzyfa | ||||
مصعب معطى | ||||
النحلة |
بير ود السوق(4)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بير ود السوق(4)
كل شئ يسير ببطء حتى الاحلام تسير ببطء غريب ولم يتعود ا(احمد) ما يحدث بعد حيث مازالت المدرسة تمثل العنف والقهر والذل والانكسار واحمد يرى انه اكبر من ان يجلد (الرافعة) او ان يسكته (الفة) الفصل المتجبر العنيد..
الاساتذة يلتهمون (الفول) فى نهم بينما يهتم احمد بحل تمرين الرياضيات .. يمر عثمان وهو يقود الكارو فى نشاط ويغنى بصوت مرتفع ..
بلالى بلالى ...بلالى والسادة وا نارى
بالأكيد فهو يقصد الاستاذ بلال مدرس الجغرافية الذى تسبب فى خروجه من المدرسة بلا رجعة وهو يتعمد اسماعه هذه الاغنية كلما مرً بالمدرسة فى تحدٍ واضح.
ولم تكن الرياضيات اكثر حنية من ايام الشتاء القاسية ..(الفته) ( الطعمية ) |(الفول) تجتمع كلها فى فناء المدرسة الممتد بلاء حدود وكأنه يلامس اطراف السماء عند مزارع القرية البعيدة,كل شئ داخل المدرسة فى تناقض حتى ضحك المعلمين والمعلمات المرتفع يتناقض مع خلافاتهم وصراعاتهم وقسوتهم مع التلاميذ ,النوافذ ذات الالوان الغامقة المسثيرة للاشمئزاز ,اشجار ((اللالوب))البعيدة والحشائش المتفرقة تحكى عن قسوة البرد والشمس والسماء.
ينتهى اليوم الدراسى ويفر الجميع الى داخل القرية بينما يتسلل (احمد) ورفاقه لوازا إلى النيل وهناك يقذفون بحقائبهم المدرسية وملابسهم الخارجية فى نشوة ويرمون اجسامهم النحيلة البائسة الى اعماق النيل فى شوق وسرور عظيم , تتقاذفهم امواج النيل كأنما تحذرهم من الاستهتار به فهى الاخرى اكثر قسوة وعنادا , رياح الشتاء المصحوبة بالغبار تنذر لفحاتها من يخرج من مياه النيل بينما يزداد الاحساس بالبرد تدريجيا ثم ينتهى كل شئ بتجفيف الملابس وتبديلها فى رمال الشاطئ.
الطريق على المنزل اشبه بالطريق المزروع بالالغام ..الخوف من مقابلة (معلم) او( عم) او (خال) تجعلهم يتفرقون ما ان يصعدوا الى خارج النهر..وتسمع اصوات اقدامهم وهى ترتطم بتراب الازقة الناعم او(السفاية)
كأنما يطاردهم وحش كاسر , فهم يعرفون انه بإمكان كل احد من سكان القرية التعرف على اثار السباحة فى النيل من شعرهم المجعد واعينهم المحمرة ووجوههم الجافة من اثر البرد والمياه .
كان هذا الروتين المعتاد واليومى بالنسبة لصبيان القرية وشبابها.......
نواصل
رواية من واقع بشاقراوى
[justify][justify]
الاساتذة يلتهمون (الفول) فى نهم بينما يهتم احمد بحل تمرين الرياضيات .. يمر عثمان وهو يقود الكارو فى نشاط ويغنى بصوت مرتفع ..
بلالى بلالى ...بلالى والسادة وا نارى
بالأكيد فهو يقصد الاستاذ بلال مدرس الجغرافية الذى تسبب فى خروجه من المدرسة بلا رجعة وهو يتعمد اسماعه هذه الاغنية كلما مرً بالمدرسة فى تحدٍ واضح.
ولم تكن الرياضيات اكثر حنية من ايام الشتاء القاسية ..(الفته) ( الطعمية ) |(الفول) تجتمع كلها فى فناء المدرسة الممتد بلاء حدود وكأنه يلامس اطراف السماء عند مزارع القرية البعيدة,كل شئ داخل المدرسة فى تناقض حتى ضحك المعلمين والمعلمات المرتفع يتناقض مع خلافاتهم وصراعاتهم وقسوتهم مع التلاميذ ,النوافذ ذات الالوان الغامقة المسثيرة للاشمئزاز ,اشجار ((اللالوب))البعيدة والحشائش المتفرقة تحكى عن قسوة البرد والشمس والسماء.
ينتهى اليوم الدراسى ويفر الجميع الى داخل القرية بينما يتسلل (احمد) ورفاقه لوازا إلى النيل وهناك يقذفون بحقائبهم المدرسية وملابسهم الخارجية فى نشوة ويرمون اجسامهم النحيلة البائسة الى اعماق النيل فى شوق وسرور عظيم , تتقاذفهم امواج النيل كأنما تحذرهم من الاستهتار به فهى الاخرى اكثر قسوة وعنادا , رياح الشتاء المصحوبة بالغبار تنذر لفحاتها من يخرج من مياه النيل بينما يزداد الاحساس بالبرد تدريجيا ثم ينتهى كل شئ بتجفيف الملابس وتبديلها فى رمال الشاطئ.
الطريق على المنزل اشبه بالطريق المزروع بالالغام ..الخوف من مقابلة (معلم) او( عم) او (خال) تجعلهم يتفرقون ما ان يصعدوا الى خارج النهر..وتسمع اصوات اقدامهم وهى ترتطم بتراب الازقة الناعم او(السفاية)
كأنما يطاردهم وحش كاسر , فهم يعرفون انه بإمكان كل احد من سكان القرية التعرف على اثار السباحة فى النيل من شعرهم المجعد واعينهم المحمرة ووجوههم الجافة من اثر البرد والمياه .
كان هذا الروتين المعتاد واليومى بالنسبة لصبيان القرية وشبابها.......
نواصل
رواية من واقع بشاقراوى
[justify][justify]
الفاتح الطيب- برونز
- عدد الرسائل : 150
العمر : 38
الموقع : toohatooh@yahoo.com
المزاج : عادى جداً
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 16, 2015 2:23 am من طرف ود النيل
» المنتدى مهمل
الأحد أغسطس 16, 2015 1:44 am من طرف ود النيل
» صباحات ...... غادة فؤاد السمان
الإثنين أبريل 07, 2014 4:32 pm من طرف غادا فؤاد السمّان
» ليش بسكر الجوال تخاف من الهواء البارد حول الف ريال - قصيدة
الثلاثاء فبراير 26, 2013 12:46 am من طرف محمد احمد عويضة
» الصديق أبو إدريس الرجل الذي فقدناه
الجمعة نوفمبر 23, 2012 10:52 am من طرف ايهاب عبدالفتاح محمد
» من المحسى للاهل بالبشاقرة شرق
الجمعة نوفمبر 23, 2012 9:33 am من طرف ايهاب عبدالفتاح محمد
» بشائر الفضل الإلهى فى العقيدة
الأحد فبراير 12, 2012 10:02 am من طرف انورفؤاد
» فقيد البشاقرة
الخميس سبتمبر 29, 2011 3:25 am من طرف ود الفعج
» عــــــــــــــــــــــــــــدنا
السبت أغسطس 06, 2011 2:25 pm من طرف Admin