فـريق قـدام

أيمن عبد الرحيم كتب:انتظر لحظات طوال لتسمع صوتي ما عساه يقول في جنح الظلام يا فريق قدام
انتظارك سيعني لي الكثير في كل عمري تذكرتك في كل الأوقات التي عشتها ..بين بيوتك وميدادينك ولحظات أنس في ليلة مقمرة في فسحاتك الجنان.. ..
عافت نفسي يافريقي عن كل ملذاتها أرادتك أنت بذكريات زمان؟؟
أردتك قربي آنت في زاوية الأرض وآنا في مشارقها ولهان
ذكراك يافريقي حركت كل ما هو ساكن بعد غيابي..
وآنت هناك بعيد امسك قلبي حتى لا يتصدع جسره....احبك يافريق قدام

كم يراودني الحنين لهذا الفريق الذي ترعرعنا فيه منذ طفولتنا أنا وكثيرون ، والذي أعتقد برأي الشخصي أنه سمي بتلك التسمية نسبةً لمقدمته في القرية، رغم أنه يقع في الناحية الجنوبية الشرقية للقرية.إلا أن فريق قدام ونسبةً لما كان يمثله بالنسبة لأهاليه فقد كان ذا ماضي جميل ومشرق وأشتهر أهاليه بالكرم والضيافة ويتمثل ذلك بأن هذا الفريق كان يوجد به بئر يتزود منها أهاليه ، كما كان يوجد به أكبر ديوان في تلك الفترة وكان يجتمع به جميع أجدادنا للمشاورات والتحدث فيه عن شئونهم المعيشية وأعمالهم بالزراعة في (الأربعينيات) ، وكان يستقبل به كل الضيوف القادمين من خارج القرية في كل المناسبات ، أإنه ديوان العمدة الشهير
ويعد هذا االفريق في الماضي القريب فريق القسمسيداب بالدرجة الأولى وجزء من العبدلاب ويمتد هذا الفريق من منزل علي النيل والطيب عبد الرحمن وأحمد عبد الرحمن وحمد الطيب قسم السيد و الفكي البشير الرضي وأولاد الرضي ممتداً حتى حدود المقابر والجزارة ويبتدأ وشمالأ حتى حدود منزل المبارك حسن وعلي البشرى والحاج الصديق إلى منزل أولاد المك ، (في الماضي).
أما الآن فيمكن أن نقول أن هذا الفريق قد أصبح الفريق الوسط أو المركز نسبةً لأن القرية أصبحت مترامية الأطراف ولا توجد بها حدود سياسية للتمركز، وكان للعولمة نصيب بها.
فمزيداً من التقدم