رحل الرقم الصعب فى سماء الابداع (عثمان حسين)لك الرحمة والمغفرة

بسم الله الرحمن الرحيم


وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)

انا لله وانا اليه راجعون
آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك
آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم لقنه حجته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم اكفه فتنة القبر
اللهم اكفه ضمة القبر
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسنً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئً فتجاوز عن سيئاته
اللهم ألحقه بالشهداء
اللهم افتح عليه نافذة من الجنة واجعل قبره روضة من رياضها



نعم رحل عثمان حسين جسدا ولكن يظل فينا بعطاك ودررك وصوتك والحانك والشجن لك المغفرة بقدر حبك فينا
لك المغفرة بقدر روعة الحانك وصوتك الجميل لك المغفرة بقدر انتقاك للكلمات الرائعة روعة الاداء واللحن لك المغفرة
ايها الرغم الصعب فى سماء الغناء فى بلد المليون ميل لك المغفرة بقدر دربك الاخضر الطويل الجميل المنعم
*****الدرب الاخضر

تـهيم خطواتي نشوانة
تعانق دربك الأخضر

وحات اللوعة والآهات
يا مشوار ما تقصر

على دربك
زرعت الحب
جمال وكمال
رياض وزهور

غزلت صبابة العشاق
وشلت اللهفة والأشواق
رياض وسلام
منابع نور

مواكب روعة
وابداعات

بناها خيال
وصاغها شعور

وما بتبدلو الأيام
ولا في مرة بتغير

وحات اللوعة والآهات
يا مشوار وما تقصر

وما قاسينا نار حرمان
وما عانينا جور وصدود

وكم مرت بلاك أيام
وقفتها في طريق مسدود

وشوفو الليلة إشراقات
سناء ونـوَّار بـتقطر
وحات اللوعة والآهات
يا مشوار وما تقصر

يا مشوار
يا رائع
كون أول بدون آخر

معالم لا نهائية
حنين دفاق
حنان زاخر

عانق روح
وأحضن قلب
وأبهج عين
وسُـر خاطر

وفيض يا شوقي ما ترتاح
يا ريت أفضل دوام ساهر

معاك فرهد شباب الحب
رفَّ علي جناح أخضر

وحات اللوعة والآهات يا مشوار ما تقصر

************************************
نوعدك انك فينا باقى وساكن فى الاحاسيس والمشاعر ومكانك وحنانك واحلى ايام عمرنا نسمع تغاريدك والحانك
لك الرحمة والمغفرة بقدر أوعدينى أوعدينى بكلمة منك


أوعديني بكلمة منك
واحكي لي عني وعنك
وين مكانك وين حنانك

كنتي سالية وناسيا حبي
واحلى ايام عمري قربك
ليه عتابك واكتئابك
وانتي في قلبي وخيالي

الاماني والسعادة
بي حياتك يا حبيبة
والمشاعر زغردت
يوم الخطوبة
رقصة حلوة وكل غنوة
وفرحة في كل الليالي

عدتي وحدك في النهاية
غادة حلوة من البداية
عدتي احلى وحبك اغلى
ورقة نادرة وعهد غالي
******************
لا وحبك عايش فينا ولو خلاص رحلت عن دنيانا لا وحبك لن تكن ابدا نهاية

لا وحبك

لو خلاص أنكرت حبي
في النهاية .. لاوحبك
لن تكن ابدا نهاية
انت عارف نظرتك كانت بداية
ومكا بتغير حبنا السامي وشاية

انت وحدك يا حبيبي اخترت
قلبي وقلت حابك
كنت تتمنى .. اصف حسنك
وأستجلي ,, شبابك
رحت تغريني بحنانك
مرة تأسرني بعتابك
وكل يوم تزرع حياتي
بالامل ويهون عذابك
عشت في قمة شعوري
قلت فيك اجمل غناي
فجأة اتبدل مصيري
القى احلامي وسمايا
لاوحبك يا وحيدي
مستحيل درب النهاية
حبنا اكبر من الدنيا
واطول من سنينا
فيه من وطني المسالم
كل طيبة واغلى زينة
فيه من عاطفتي معنى الالفة
والعشرة الامينة
يسعد العشاق صداها
وتفرح الدنيا الحزينة
وبرضو يحصل تنسى عشك
وفي النهاية
لا وحبك

الا رحم الله الفقيد بقدر ماقدم لوطنه ولمعجبيه ولفنه

تعلقت قلوبنا بصوته الشجي وألحانه الرقيقة وكلماته المنتقاة ونما عشقه في الصدور منذ (اللقاء الأول).
جاء من (مقاشي) ليعبد للفن السوداني (دربه الأخضر)!
أجيز صوته في الإذاعة وتمت ترقيته من الدرجة الرابعة إلى الأولى مباشرة واعترض والده على غنائه بادئ الأمر ثم استمع إليه يشدو ( كيف لا أعشق جمالك) فسمح له بالغناء وصار فخوراً به واحتفى به مثلما احتفى به ملايين السودانيين الذين تعشقوا فن أبي عفان وحملوه داخل الوجدان.
دندنا معه (أنا والنجم والمساء).. وحلقنا مثل (الفراش الحائر)!
لم يكن عثمان مجرد فنان عادي.. بل ظاهرة وحالة بالغة الخصوصية في عالم الفن السوداني.
لن تفقد والدك وحدك يا صلاح.. فعثمان حسين ليس ملك أسرته الصغيرة وحدها!
مات عثمان حسين والموت حق.
غنى (في محراب النيل) فنافس أمواج النيل في خريرها وطلاوتها وعذوبة مائها.
شدا بـ(عاهدتني) ففطر قلوب العذارى وفتح مجاري الحب على الشرايين المتعطشة للوصال.
ترنم بـ(أوراق الخريف) فرق قلب السحاب.. وتمايل الشجر.. وتراقصت حبات المطر
(لا وحبك).. يا ننساك أبداً يا أبو عفان.
لن ننسى وكرك المهجور.. مهما طال الفراق.
لة الرحمة والمغفرة والي كل الزين رحلوا من دنيانا .

بالمعزة وبالمودة البينا بي اغلى الصلات
بالهوى العشناهو بي اعصابنا خمسة سنين ومات
بالعذاب الشفتو ...والسر الكتمتو..وباقي الطبيات
استحلفك اترك سبيلي وحدي اقاسي الذكريات
............................................
ها انت الان تترك سبيلنا وتمضي الى حيث لا رجعة وداعا صاحب (الفراش الحائر) .
(انا لله وان اليه راجعون )