الطريق الى البشاقرة(2)

عندما تتحرك العربة ( الحافلة) من الموقف تشعر بشى من الارتياح ونسمة بارد يقشعر لها بدنك وانت تفتح (الشباك) ... يرتفع صوت (المسجل) بصوت فنان جديد لاتعرفه ولكنك تسمع صوته فى كل مكان.. وبعض الشباب فى المقاعد الخلفية يرددون معه بصوت مرتفع.. تحاول ان تتبادل اطراف الحديث مع (خالدعمر) ..تبتتدر بالسياسة واتفاقية كامب ديفيد ومعرة كررى والاثار السلبية لسياسات الاسكندر الاكبر تجاه يوغندا... فيرد عليك ..حانقا:
__ ىبالله دى مباراة يلعبوها الوهم ديل..
تصمت وتتململ .. متفاديا ان تشعر (خوجلى ود ينب) بالضيق من طفله الذى ما زال يصرخ ملء حنجرته الحادة...
__ بالله الولد دة مالو؟ يمكن عندو مغص ولا حاجة؟
ياكمسارى ... يا كمسارى .. بالله املا الكوز موية ياخى..
هذا هو بالتأكيد (عبد العظيم الضحاكة) .. فتلتفت اليه بسرعة:
__ياخى ما براحة ياخى ... قديت اضانا..
__ هو انت راكب هنا ... ها هاه اها هاااااااي ناولنى الكوز دة عليك الله.
بالتجربة المتكررة تعرف انك من المستحيل ان تشرب من (موية الحافلة) فتحاول ان تتجرع بعض منها على امل ان يستقبلها حلقك بأدب.
اما ( حلة كوكو) فهى موضوع اخر حينما تتوقف الحافلة بامر من استاذ ا(يوب) لحمل بعض الابواب والشبابيك واصاج والفول المدمس..
(حسنةبت الفكى) تحلف انت تنزل لشراء بعض (الطلح) و(المقاشيش) وتتذكر (علوية ملك) روشتة الدواء فتنادى:
__ عليك الله يا عوض ناولنى الدوا دة من الصيدلية هنا سرعة قبلى ما نتحرك.
استغفر الله .. استغفر الله..
بكرة ..

حله كوكو عملتها بين قوسين مرجعنا لي وراء مالك

الحافلة تصل بعد يومين ولا شنو
يا الفاتح الزوغان من ناس المرور كيف